(سال) القط الشيرازي اللطيف الذي كان بداية تعرفي على عالم القطط البهيج حينما أهداه أخي عبدالرحمن لأطفالي؛ أتذكر وقتها أنني لم أمر بتجربة تربية الحيوانات الأليفة باستثناء كلب صيد سابقاً. اليوم أكمل عاماً من بداية الاعتناء بالقط سال الذي تبعه بعد ذلك ثلاث قطط صغيرة (فال ومال ونال) تبنيتها بعد سفر صديقتي؛ وبعد أن شاهدت كيف أضاف هذا القط بعداً اجتماعياً (غير عادي) داخل المنزل خاصة لأطفالي، وكيف خفف من الكثير من القلق والتوتر لديهم بعد عامين من عزلة كورونا. وجدت أن تربية القطط أو أي كائن أليف أمر له أبعاد إيجابية تفوق أي نواحٍ سلبية يتم عادة تضخيمها دون مبرر.
(برستيج) لا تربية الحيوانات ليس برستيجاً بل الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة كانوا أكثر الناس رحمة بالحيوانات والكثير من الأحاديث تناولت فضل الإحسان إليها وعقوبة الإساءة لها، وأيضاً أجدادنا عبر الزمن كيف كان تعلقهم بالحيوانات كالإبل والخيول ليس فقط لما يقال (تجارة) بل عشق أهل الإبل والصقور له سجل في الدواوين ولا يزال قائم المحبة بين الإنسان والحيوان شيء لا يحتاج تبرير. (تبذير) ليست تبذيراً فالمردود النفسي الذي يناله الأطفال أغلى وأعز لقلب المربين من أي أمر. (الفوضى والأمراض) كل ما حولنا يسبب الفوضى والأمراض التعامل الواعي والحرص على النظافة هما الأهم. نعم هذه التهم التي كثيراً ما تطال المربين للقطط، وكثيراً ما تثار عبارات مليئة بالذهان والهلوسات والأوهام حول قيمة القطط.
تربية القط أيضاً كشفت لي الوجه المظلم من (حقوق الحيوانات) وكيف هي غائبة تماماً، بل الكثير من الحيوانات يتم إحضارها للأطفال (كألعاب) مثل حيوان الهامستر اللطيف وحينما يمرض يتم التخلص منه دون إنسانية كي لا يتكبدوا ثمن العلاج، بل حتى حينما بحثت (أين يتم دفن الحيوانات) لم أجد توضيحاً من البلديات، بل عيادات الحيوانات بحد ذاتها تستدعي تدخلاً عاجلاً ومعرفة الجهة التنظيمية لها حيث يوجد عبث في الأسعار والعلاج وطمع وجشع لا متناهي. أتمنى أن نسمع تنظيمات جديدة من البلديات لحماية الحيوانات خاصة الأليفة. كذلك لا يوجد قانون موحد لاصطحاب القطط في (الطيران المحلي)، بل ترفض بعض الشركات وجود القطط وهو أمر جعلني أقاطع هذه الشركات المادية.
في زمن الفردانية والوحدة نحن مقبلون على عصر الانتقاء والانفراد؛ والكثير منا أصبح يفضل العيش مع حيوانه الأليف بعيداً عن الكذب والعتاب والمتاهات، فالحيوان لا يكذب ولا يزيف مشاعره بخلاف الإنسان المعاصر الذي يحمل ألف وجه في الساعة. بكل حال أنا أشجع الأهالي لخوض هذه التجربة بثلاثة شروط، الأول: التأكد من سلامة الأطفال من الحساسية والأمراض قبل إحضارها. الثاني: التأكد من توفير بيئة صحية مناسبة والحرص على سلامة الحيوانات ومراجعة العيادة بشكل دوري. الثالث والأخير عند الرغبة في التخلص من القطط استحضر مخافة الله، وابحث عن ملجأ جيد يعتني بها. وراعِ تعلق أطفالك ومشاعرهم، وتفهم حاجتهم لهذه الكائنات اللطيفة التي لا تضيف للبيوت إلا البهجة والسعادة والكثير الكثير من المرح والحب.
(برستيج) لا تربية الحيوانات ليس برستيجاً بل الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة كانوا أكثر الناس رحمة بالحيوانات والكثير من الأحاديث تناولت فضل الإحسان إليها وعقوبة الإساءة لها، وأيضاً أجدادنا عبر الزمن كيف كان تعلقهم بالحيوانات كالإبل والخيول ليس فقط لما يقال (تجارة) بل عشق أهل الإبل والصقور له سجل في الدواوين ولا يزال قائم المحبة بين الإنسان والحيوان شيء لا يحتاج تبرير. (تبذير) ليست تبذيراً فالمردود النفسي الذي يناله الأطفال أغلى وأعز لقلب المربين من أي أمر. (الفوضى والأمراض) كل ما حولنا يسبب الفوضى والأمراض التعامل الواعي والحرص على النظافة هما الأهم. نعم هذه التهم التي كثيراً ما تطال المربين للقطط، وكثيراً ما تثار عبارات مليئة بالذهان والهلوسات والأوهام حول قيمة القطط.
تربية القط أيضاً كشفت لي الوجه المظلم من (حقوق الحيوانات) وكيف هي غائبة تماماً، بل الكثير من الحيوانات يتم إحضارها للأطفال (كألعاب) مثل حيوان الهامستر اللطيف وحينما يمرض يتم التخلص منه دون إنسانية كي لا يتكبدوا ثمن العلاج، بل حتى حينما بحثت (أين يتم دفن الحيوانات) لم أجد توضيحاً من البلديات، بل عيادات الحيوانات بحد ذاتها تستدعي تدخلاً عاجلاً ومعرفة الجهة التنظيمية لها حيث يوجد عبث في الأسعار والعلاج وطمع وجشع لا متناهي. أتمنى أن نسمع تنظيمات جديدة من البلديات لحماية الحيوانات خاصة الأليفة. كذلك لا يوجد قانون موحد لاصطحاب القطط في (الطيران المحلي)، بل ترفض بعض الشركات وجود القطط وهو أمر جعلني أقاطع هذه الشركات المادية.
في زمن الفردانية والوحدة نحن مقبلون على عصر الانتقاء والانفراد؛ والكثير منا أصبح يفضل العيش مع حيوانه الأليف بعيداً عن الكذب والعتاب والمتاهات، فالحيوان لا يكذب ولا يزيف مشاعره بخلاف الإنسان المعاصر الذي يحمل ألف وجه في الساعة. بكل حال أنا أشجع الأهالي لخوض هذه التجربة بثلاثة شروط، الأول: التأكد من سلامة الأطفال من الحساسية والأمراض قبل إحضارها. الثاني: التأكد من توفير بيئة صحية مناسبة والحرص على سلامة الحيوانات ومراجعة العيادة بشكل دوري. الثالث والأخير عند الرغبة في التخلص من القطط استحضر مخافة الله، وابحث عن ملجأ جيد يعتني بها. وراعِ تعلق أطفالك ومشاعرهم، وتفهم حاجتهم لهذه الكائنات اللطيفة التي لا تضيف للبيوت إلا البهجة والسعادة والكثير الكثير من المرح والحب.